الساعات الاخيرة فى حياة البابا كيرلس

الساعات الاخيرة فى حياة

البابا كيرلس
+تسرب المرض للبابا
تسرب المرض لقداسة البابا فاصيب بجلطة فى الشريان التاجى الامامى بعد حياة حافلة بالجهادوالدموع ,فقد ظل على مدى اربعين عاما واقفا على المذبح فى القداس الالهى وهذا مااكدة قداسةالبابا شنودة حيث يقول(لايوجد فى تاريخ الكنيسة كلة انسان مثل البابا كيرلس استطاع ان يقيم مثل هذة القداسات فقد احصيت فوجدت مايزيد على 12 الف قداس)
+اعباء كثيرة
بالرغم من تشديد الاطباء على الراحة التامة وعدم الزيارة الا ان البابا ظل ساهرا على رعيتة فى تعب
وجهاد وكان يستقبل زوارة وهو فى عمق الالم وهو فى محبة شديدة لهم,لكن مع تزايد الاعباء تمكن
المرض من شرايين القلب وهنا منعة الاطباء من الحركة
+توديع احباءة
هنا علم قداسة البابا بساعة رحيلة وبدا يعد نفسة ليودع احباءة…وكانت كل كلمات الاخيرة كلمات وداع
….فماذا قال لهم؟
+انا مسافر وعايز اشوفكم
تقول احد الامهات الفاضلات: ان قداسة البابا قد اعتاد ان يلتقى بى وبرئيسات الدير كل يوم سبت
ولكننا فوجئنا يوم الاثنين 8 مارس بقداسة البابا يتصل ويطلب ان يرانا يوم الثلاثاء 9 مارس وقد اردت
ان اعتذر لة حرصا على صحتة لكنة اصر قائلا انا مسافر وعايز اشوفكم وعندما توجهنا لزيارتة كرر
ياولادى انا مسافر وعندما الحوا علية اى جهة سيسافر اليها ؟ قال المكان اللى هسافر لة محدش
يقدر يجى فية دلوقتى.
+الرب يدبر اموركم
وفى نفس اليوم استقبل قداستة خمسين زائر كان من بينهم القمص يوحنا عبد المسيح راعى
كنيسة العدرا بروض الفرج …وكان كلامة خلوا بالكم من الكنيسة يااولاد..ونظر لابونا يوحنا وقال
الرب يدبر اموركم
+هنسافر النهاردةياعزمى
بعد لحظات دخل الية عم عزمى(السائق الخاص لقداستة)…قبل ان يدخل اليةد.ميشيل جرس
المشرف على علاجة…كرر قداستة نفس الكلام لعم عزمى احنا هنسافر النهاردة ياعزمى ياابنى
فاعتقد عم عزمى ان البابا سيسافر لدير مارمينا …وخرج وذهب لمنزلة ليعد حقيبة سفرة ولم
يفهم قصد البابا كيرلس
+ماذا حدث فى الدقائق الاخيرة؟
يروى د.ميشيل جرجس احداث هذا اليوم بالتفصيل:ان قداسة البابا صلى صلاة نصف الليل بقلايتة
كما صلى صلاة باكر فى الساعة الخامسة صباحاثم تابع القداس بالكنيسة المرقسية عن طريق
سماعة موضوعة فى قلايتة…عند السابعة والنصف صباحا حاولت اجراء الكشف علية ولكن لم اتمكن
لانشغال البابا..فحاولت مرة اخرى التاسعة الا ربع ولكن البابا اخذ يستقبل زوارة.
فانتهزت الفرصة ودخلت قلايتة وجهزت لة دواء يوم كامل حتى العشاء..بعدها عدت لقداستة وسالت
عن صحتة فاجاب انة لايشكو من شى فقلت لة:ان قداستك مشرق وبصحة جيدة.
+كان منشرحا جدا
ثم قمت بفحصة فحص كاملا فوجدتة على مايرام وكان منشرحا جدا واخذ يسالنى عن تحليل البصاق
وكان مصرا على ان اذهب لاطلب انبوبة معقمة للتحليل فقمت لاطلب د.رمسيس فرج تليفونيا ولكن قبل اناطلب منة الانبوبة جاءنى فهمى شماس البابا مسرعا وهو يقول(سيدنا تعبان) فتركت السماعةواسرعت الى القلاية فوجدت قداستة جالسا على الارض وظهرة مستند الى الحائط ولا يجيب.
+اخر حبة دواء
وحاولت رفعة لم اتمكن ووجدت بيدة اخر حبة دواء ..كانت انفاسة مضطربةمع انخفاض النبض والضغط
اعطيتة حقنة لعلاج الهبوط المفاجى ورفعتة انا وفهمى على السرير..استكملت بقية الاسعافات تدليك
القلب واجريت لة تنفسا صناعيا ولكن لم اشعر بالنبض
توالى حضور مجموعة كبيرة من اطباء معهد القلب باجهزة علاج بالصدمات الكهربائية ولكن اكتشفوا ان
الحالة ميئوس منها.
+نياحة البابا
فى الساعة الحادية عشر والنصف صباحا اعلن نبا وفاة قداسة الباباكيرلس السادس..كان الخبر
كالصاعقة على نفوس كل اولادة...فقدرحل عنهم راعيهم الذى كان ساهرا على نفوس اولادة
+وصية البابا
كانت الوصية تنص على دفن جثمانة فى دير حبيبة مارمينا بمريوط

بركة صلوات القديس العظيم البابا كيرلس السادس
تكون معنا ولربنا المجد الدئم الى الابد امين

منقول