العظيم في البطاركه : قداسة البابا شنوده الثالث
بقلم: عصام نسيم
5 هاتور 1725 للشهداء - 14 نوفمبر 2008 ميلادية
37 عام علي تنصيب قداسة البابا شنوده بطريرك علي كرسي القديس مرقس الرسول اكثر من 54 عام راهبا اكثر من 46 عام وهو اسقف للتعليم حياة قداسته الممتده علي مدار اكثر من 85 عام لم تخلو معظمها من العطاء عطاء امتد عشرات السنوات ومازال فمنذ ان كان خادما في كنيسة السيده العذرا بمهمشه بشبرا عام 1939 ثم خادم للشباب في كنيسه الانبا انطونيوس بشبرا وقد جذب الخادم نظير جيد كثير من الشباب باسلوبه الرائع والجذاب في الوعظ وقد كان ياتي اليه الشباب من مدن وقري متعدده ليحضروا له اجتماعه ولعل كتاب انطلاق الروح الذي كان باكورةكتبه وسبب شهرته ككاتب روحي خير دليل حيث كتبه وهو مازال علماني ولم يترهبن بعد وقد انتشر هذا الكتاب بشده وقرءه كثيرين والي يومنا هذا هو من اجمل الكتب الروحيه التي كتبت في عصرنا الحديث, ثم بعد رهبته وسيامته اسقفا للتعليم بدء قداسته في الوعظ والتعليم ليكون اول اسقف يقف ويعلم الشعب ويمسك بالطباشير ويشرح العقيده والاهوت للشعب في الكنيسه ويغير النظره التقليديه التي كانت للاسقف في طريقة وعظه وتعليميه فقد قام قداسته في ثوره تعليميه وتغير جذري في طريقة التعليم في الكنيسه القبطيه بعظاته ومحاضراته الكثيره والشهيره في فترة الستينات وهو اسقف والسبيعنات وهو بطريرك والي يومنا هذا ايضا ,
اننا بدون اي مبالغه جيل محظوظ لاننا ولدنا ونشئنا في عهد قداسة البابا عهد العلم والمعرفه وجميعنا تتلمذنا علي ايدي هذا العظيم سواء في كتبه الكثيره التي شملت مجالات متعدده من طقس الي لاهوت الي لاهوت مقارن الي عقيده الي تاريخ كنسي الي روحي ,او محاضراته القويه المؤثره او حتي شعره الروحي الجميل الذي يرفعنا الي السماء في رحله روحيه جميله فجميعا تلاميذ هذا العظيم وجميعا تأثرنا بعلمه ومعرفته و روحانياته لقد قدم البابا شنوده كنزا للكنيسه في العصر الحديث وهي كتبه الكثيره ومحاضراته التي لا تحصي في شتي المجالات او حتي اقواله المأثوره المعبره الناتجه من خبرات روحيه عميقه في عشره مع الله ولعل اجمل عباراته والتي اصحبت لازمه لنا جميعا هي عبارة ربنا موجود هذه العباره التي تشعرنا دائما في اي وقت نشعر فيه بالضيق او الظلم او الاضطهاد ان الرب معنا لا يتركنا ولا يترك حقوقنا فهو دائما موجود ,
لقد راينا قداسته كيف اهتم بالتعليم وقد وضعه الرب بحكمته في عصر هو عصر المعلومات والعلم وانتشار المعرفه لهذا جاء الرجل المناسب في العصر والوقت المناسب وهكذا انتشر التعليم الصحيح ووقفت الكنيسه امام كثير من الافكار المنحرفه ومازالت بكل قوه وصلابه كعهدها دائما ,فقد كان قداسة البابا اول بطرك يرسم من مدرسة الاسكندريه الاهوتيه بعد قرون طويله منذ القرن الرابع وبعد ان توقف عمل المدرسه في القرن الخامس ولم يسيم بطريرك منها الي ان جاء قداسته ليكون او اسقف للتعليم ومدير للكليه الاكليركيه وكما كان يقول قداسته عند سيامته لقد جلست الاكليركيه علي كرسي مارمرقس الرسول فحقا عاد نور مدرسة الاسكندريه من جديد بجلوس قداسته وعاد دورها في نشر التعليم والمعرفه الدينيه للجميع وليس في مصر فقط بل وفي دول اخري كثيره ,